تشكوا ساكنة مدينة إمزورن، إقليم الحسيمة، من غياب المناطق الخضراء و الفضاءات الترفيهية و الساحات العمومية، وحدائق عمومية للأطفال في متناول كل الشرائح الإجتماعية، في ظل الزحف الكبير للإسمنت و العمران السكني، الشيء الذي أصبح يؤرق راحة ساكنة إمزورن والنواحي على الخصوص.
وطالب نشطاء عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعية، بإحداث وتعميم الحدائق داخل مجال المدينة، من خلال تجهيز متنفسات تمنحهم الراحة والطمأنينة و تمنح مدينة إمزورن جماليتها، بعد أن هيمنت عليها، مظاهر البداوة، و زحف عليها الاسمنت المسلح و جشع المقاهي، و صار الإهمال و اللامبالاة هو عنوان المرحلة.
وجدير بالذكر، فالمجلس الجماعي لإمزورن، كان قد صادق في دورته العادية بتاريخ 06 ماي 2023، مع تخصيص جزء من القطعة الأرضية التابعة للأملاك المخزنية ذات الرسم العقاري عدد 10143/ 24 (p2)، المتواجدة بالحي الإداري بإمزورن، من أجل إحداث وتجهيز فضاء أخضر للطفل والأم بإمزورن، والذي ضل رهينا بتمويل المؤسسات ذات الإختصاص في الموضوع لتسوية وضعية العقار، وإنجاز فضاء ذكي ومريح من شأنه أن يوفر متنفسا لفئة من الساكنة، خاصة النساء والأطفال.
وللإشارة، فجماعة إمزورن البالغ عدد سكانها 34 ألف نسمة، لا تتوفر على أي فضاء أخضر، يمكن أن يشكل متنفسا حقيقيا للساكنة ونواحيها، باعتبار ساحة المسيرة الخضراء ” الإسمنتية” الكائنة وسط المدينة، لم تعد صالحة لإستقبالهم، أو أخذ قسط للراحة فيها بسبب تهالك كراسيها الأسمنتية وأرضيتها وغياب الجمالية فيها.
اترك تعليقاً