أسدل الستار يوم أمس 25 فبراير 2024 بأحد فضاءات المدينة على انتهاء أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بانتخاب الأستاذ سعيد الخطابي كاتبا إقليميا للحزب بالإجماع وبحصده لثقة جميع المؤتمرين والمؤتمرات الذين بلغ عددهم 270 مؤتمرا يتوزعون على 23 فرعا حزبيا بالإقليم.
و يعتبر الخطابي أحد الوجوه الاتحادية البارزة في المشهد الحزبي محليا ووطنيا ، بتكوينه الرصين والمتشبع بالفكر الاتحادي وابن مدرسة الشبيبة الاتحادية منذ بداية التسعينات ومن مجموعة 33 من رفاق درب مشيج القرقري وجواد شفيق وحسن طارق وحنان رحاب وغيرهم من أطر الحزب في المكتب السياسي للحزب .
وفي كلمة له خلال تقديمه للتقرير الأدبي أوضح فيها أن هذا المؤتمر يلتئم ليعزز دور المؤسسة الحزبية في المجال الاقتراحي والترافعي ومواصلة التواصل الداخلي بين كل مكونات المؤتمر من أجل تجديد الهيكلة التنظيمية عبر آلية ديمقراطية تفرز كتابة إقليمية بنخب وعناصر كفؤة ووفية تدرك بكل قوة راهنية ودقة المرحلة وتعي كل الوعي أن ما ينتظر الحزب اليوم وغدا من معارك سياسية من أجل الترافع على الاشكاليات المرتبطة بالتنمية ليست بالسهلة ومن اجل ضمان حضور الحزب في مختلف المواقع والقطاعات يتطلب تكثيف الجهود والعمل المستمر بروح اتحادية في ظل منعطفات عدة، ومسارات متشعبة تستوجب الحرص على : تعزيز التواصل الداخلي والروح الوحدوية داخل الحزب وجرد وتشخيص ومناقشة مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ذات الأهمية بالاقليم و بلورة إستراتيجية علمية ستكون خارطة طريق الحزب للإسهام في التنمية المحلية عبر الآليات الديمقراطية والمؤسساتية والانفتاح على كل القوى والمؤسسات الديمقراطية عبر تطوير الشراكات المعضدة لأهداف وغايات الحزب على مستوى الاقليم.
كما أن أكد كذلك أن هذا المؤتمر الاقليمي اليوم ينعقد في سياق تنظيمي غير مسبوق في تاريخ الحزب ، حيث تمكن الاخوة والاخوات في الكتابة الاقليمية من تأسيس فروع جديدة في مناطق كانت محرمة على الاتحاد الاشتراكي وممنوع عليها الدخول والاقتراب منها ، وكانت بمثابة محصنات ومحميات بكتل وكائنات سياسية و انتخابية، يوظفها مهندسو التقطيع والخريطة الانتخابية بالإقليم بشكل ملحوظ ومفضوح لحماية مواقعهم بحرمان المواطنين من حق التعبير الحر عن اختيار من يمثلهم ويترافع عن مطالبهم وقضاياهم .
اليوم يمكن القول أنه تمكنا من استرجاع مقعدنا البرلماني الذي كان قد انتزع من أخينا عبد الحق أمغار بشكل حربائي وبمخطط رهيب كان يستهدف في العمق إخراج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من إقليم الحسيمة ومن قلب الريف ونسف اي توجه نحو الدفاع والترافع عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة الريف والتي ترفض كل أشكال الظلم والتهميش وتناهض مختلف ألوان ومظاهر الفساد.
مؤكدا على أهمية التوسع الأفقي للحزب وتعزيز الوحدة والتضامن داخله وتطوير رؤية مشتركة بشأن التحديات والفرص التي تواجه الإقليم والتفكير في انتاج سياسات مواطنة وفعّالة تلبي احتياجات الساكنة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة مع جعل هذا المؤتمر فرصة لتوطيد التواصل وبناء شراكات مؤسساتية قوية داخل حزبنا .
اترك تعليقاً