موجة الجفاف تسببت في تراجع الإنتاج والثمن يقفز إلى 90 درهما للتر
انطلق قبل أيام موسم جني الزيتون بمنطقة الريف، إذ يعرف محصوله هذه السنة تراجعا ملحوظا، مقارنة مع السنوات الماضية.
وتسببت موجة الجفاف التي عرفتها المنطقة، على غرار باقي أقاليم المملكة، وجهة الشرق على الخصوص، في التأثير على محصول الزيتون لهذه السنة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ثمن الكيلوغرام الواحد منه، ما أدى إلى ارتفاع في سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون، أحد أهم المنتوجات الاستهلاكية للأسر المغربية.
وأكد تجار الزيت والزيتون وفلاحون بالمنطقة الواقعة بين ” بوعرك ” و”قرية أ ركمان ” بإقليم الناظور، أن محصول هذه السنة من الزيتون ضعيف، مقارنة مع محاصيل السنة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع ثمن الزيتون بأنواعه بعد جنيه، وأثر سلبا على التجارة واليد العاملة.
واعتبر مصدر مطلع أن إنتاج هذه السنة غير كاف لسد حاجيات السكان من الزيت والزيتون، الذي توجه نسبة كبيرة منه إلى استخراج الزيوت وما تبقى إلى الاستهلاك التقليدي والتصنيع. ويتراوح ثمن الزيتون الخاص بالزيت بين 15درهما و16 للكيلوغرام الواحد، بينما العادي بين 10 دراهم و11 درهما، علما أن ما يميز الزيتون الذي يتم جنيه بمنطقة ” بوعرك ” أنه يتصف بالجودة.
ويحج التجار والمستهلكون إلى منطقتي ” بوعرك ” و” قرية أركمان ” لأنهما أولى المناطق التي تجني الزيتون، قبل وصول محاصيل أخرى لاحقا من زايو.
ويزكي العديد من التجار الذين يتوافدون من مناطق مختلفة على المعرض الموسمي لهذا المادة، جودة زيتون المنطقة، مشترطين في عمليه اقتنائه أن يكون محليا وليس مستوردا من جهة أخرى.
وشدد البعض منهم على أن هناك من يقتني ثمار الزيتون ناقصة الجودة من مناطق أخرى في المغرب، ويتم بيعها في “بوعرك” بأثمنة المنتوج المحلي، مؤكدين أن التحايل والغش باتا وسيلتهم لاستقطاب الزبائن على حساب الجودة.
وبدأت منذ أيام المعاصر التقليدية والحديثة بأقاليم الناظور والحسيمة والدريوش تستقبل أطنانا من الزيتون، فيما تدخل كميات أخرى إلى الأسواق الأسبوعية. وبلغ سعر لتر واحد من زيت الزيتون الخالص 90 درهما.
وتختلف كمية الزيت المستخلصة من الزيتون باختلاف المناطق في الريف، إذ يتراوح المنتوج ما بين عشرة واثني عشر لترا للقنطار الواحد، ويرجع هذا الاختلاف إلى طبيعة شجر الزيتون والأرض التي يغرس فيها.
وتعترض قطاع الزيتون بالريف عدة عوائق، من بينها مشكل التقلبات المناخية الناتجة عن ضعف التساقطات وعدم انتظامها من جهة، وهبوب رياح الشرقي في فترات الإزهار من جهة ثانية، إضافة إلى وجود العديد من أشجار الزيتون بأراض، عبارة عن أحراش ومنحدرات ذات تربة فقيرة.
اترك تعليقاً