افتتحت، مساء الجمعة، بدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة الدورة الخامسة لمهرجان “منارة المتوسط للشباب”، التي تنظمها جمعية ساكنة حي الأهالي للتنمية والتضامن، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت شعار “الحسيمة، ملتقى لحوار الثقافات”.
وتميز افتتاح التظاهرة الفنية بعقد ندوة لتقديم برنامج المهرجان، الذي يجري من 29 إلى 31 دجنبر، وإبراز طموح المهرجان لإعطاء إشعاع قوي للثقافة بالمنطقة والتعريف بها سياحيا واقتصاديا واجتماعيا، وحرص المنظمين على استمراريته بالرغم من الصعوبات والإكراهات.
وأبرز مدير دار الثقافة، محمد المودن، في تصريح صحفي، تنوع فقرات المهرجان، حيث يشمل البرنامج تظاهرات فكرية وإنسانية وتراثية وموسيقية وفنية، معتبرا أنه فرصة للمساهمة في التسويق الترابي ودعم النشاط الاقتصادي والتعريف بالمؤهلات السياحية والفنية التي تزخر بها المنطقة.
من جهته، اعتبر مدير المهرجان ورئيس جمعية ساكنة حي الأهالي للتنمية والتضامن، رشيد أنبيكا، أن التظاهرة الثقافية، ببرنامجها الفني والاجتماعي المتكامل، تشكل فضاء ثقافيا رحبا لتعزيز المشهد الثقافي بالمدينة، وخلق حركة ثقافية وفنية بها، والمساهمة في تنميتها اقتصاديا واجتماعيا.
في السياق ذاته، نظمت إدارة المهرجان فعالية اجتماعية وفنية بدار المسنين بالحسيمة في مبادرة إنسانية تروم إدخال البهجة على نزيلات ونزلاء المؤسسة الاجتماعية، حيث تم تنظيم غذاء لفائدة النزلاء تخللته فقرات فنية وموسيقية في جو تميز بالدفء الأسري.
وضم برنامج اليوم الأول من المهرجان زيارة المعلمة التاريخية “قلعة أربعاء تاوريرت” بهدف تسليط الضوء على المؤهلات التراثية للمنطقة، حيث تم التعرف على خصائص هذه المعلمة الأثرية وتاريخها وجمالها الذي استعادته بعد انتهاء عملية ترميمها.
وستتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت بعقد ندوة موضوعاتية حول “دور الجمعيات الثقافية في تنمية الفعل الثقافي بالحسيمة”، وسهرة ختامية يوم الأحد يحييها مجموعة من الفنانين على الصعيدين الوطني والمحلي.
اترك تعليقاً