تعيش ساكنة جماعة بني اكميل القروية التابعة لاقليم الحسيمة محنة حقيقية ، موضوعها انقطاع التيار الكهربائي، لاسيما في فصلي: الشتاء والصيف، لكن هذه المرة أصاب سبعة دواوير: (بوميلك — إعشيرن – طابيا – اشعايب – احموتن – ابرانن)، لمدة تفوق أزيد من شهرين، وساكنة هذه الدواوير أضحت بلا كهرباء، لهذا فقد نظم سكان الدواوير المعنية وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر القيادة والجماعة، احتجاجا على انقطاع الكهرباء عن منازلهم.
وحسب تصريحات بعض المتضررين المحرومين من نعمة الكهرباء ، أعربوا للجريدة عن استيائهم وتضررهم من انقطاع الكهرباء، مؤكدين للجريدة أنه لاول مرة يستغرق هذا الانقطاع شهرين ونحن في عز فصل الصيف وزيارة عاهل البلاد الى الحسيمة مما أثر وفاقم محنة مئات الٱسر القروية، مع بداية فصل الصيف، والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة.وهي محنة حقيقية يذوقون مرارتها بعيشهم في ظلام دامس، ويستعينون بوسائل بدائية في الإضاءة ( كالشمعة والقنديل)، مع الحرمان من استعمال أجهزة كالتلفاز أو المذياع، بل حتى شحن الهاتف النقال يتطلب قطع كيلومترات للاستفادة من هذه الخدمة من طرف الغير”.
وحسب افادة أبناء المنطقة أعربوا للجريدة أنهم نظموا وقفة احتجاجية مؤخرا أمام مقر القيادة والجماعة، واستنجدوا بتدخل قائد بني اكميل وعامل الحسيمة لايحاد حل استعجالي مع المكتب الوطني للكهرباء، الكائن مقره بمدينة تارجست، لمعالجة الاعطاب، لكنها لم تسفر عن أي حل غير التسويف والمماطلة، فالضرورة تستدعي تقديم حلول ناجعة وتحقيق مطلب الساكنة، من خلال توفير الكهرباء وتعزيز الشبكة وتقويتها.
وقال أحد المتضررين إن “مرضى السكري بالدواوير المتضررة مهددون بفقدان جرعات الأنسولين التي تتطلب وضعها بالثلاجات”، وهذا ما يجعل اضطرارهم إلى التنقل صوب مركز الجماعة للاستعانة بخدمات الناس الذين يتوفر ون على الكهرباء.
كما عبر عدد من سكان الدواوير المتضررة المشار إليها عن تذمرهم من انقطاع الكهرباء ، بسبب ضعف المحول الكهربائي والذي لطالما وهو يعلن عن هذه الوقفة النهائية، وكما تشير ٱصابع الاتهام الى المكتب الوطني للكهرباء الذي لم يجدد المحول الكهربائي منذ تركيبه سنة 2013، ولا يزال مشغلا. ويستغل أصحاب الكيف دون تدخل السلطات لوقف هذا النزيف
وقال أحد المتضررين في تصريحاته أن مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء بمدينة تارجست والحسيمة يستخفون بحياة المواطنين، ولا يهتمون بصرخاتهم وطلباتهم ، خصوصا وان انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة ليس وليد اليوم ، بل هو واقع يتجدد باستمرار لاسيما في فصلي الشتاء والصيف ، فتتدخل الجهات المسؤولة لاصلاح الاعطاب . لكن هذه المرة بسبب صاعقة كهربائية قوية والتي نالت حظها منه.
ويرجع هؤلاء المواطنين سبب احتراق هذا المحول الكهربائي الى قدمه، حيث يعود تاريخ تركيبه وتشغيله الى سنة 2013، إضافة إلى ضعفه وعدم تحمله للضغط الناجم عن تشغيل لٱلاتهم الكهربائية خلال فصل الصيف كالثلاجات فلا يتحمل الطاقات الاستعابية للساكنة.
لهذا فإن ساكنة بني اكميل المتضررة من هذا الانقطاع الكهربائي تطالب وبالحاح شديد من المسؤولين وعامل الحسيمة التدخل الفوري لاصلاح الاعطاب التقنية التي تلحق المحول الكهربائي، ووضع حد لمعاناتهم مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء ، الذي يكبدهم خسائر فادحة ، نتيجة احتراق بعض أجهزتهم الكهربائية وضياع المواد الاستهلاكية التي تستدعي وضعها في الثلاجة.
اترك تعليقاً