رفع نشطاء في جمعية تعنى بحماية المال العام لافتة كبيرة، مؤخرا، أمام البرلمان، للمطالبة بمنع كل منتخب تحوم حوله شبهة الفساد المالي من حضور حفل الولاء، الذي تقررت إقامته هذه السنة.
وحل مسؤولون تابعون لأجهزة مختلفة بالمكان، واستمعوا إلى إفادات منظمي الوقفة، والحاملين للافتة كبيرة، تدعو إلى منع المتابعين أمام القضاء من حضور حفل الولاء، ودونوا مطالبهم، دون أن يتم منعهم من تنظيم وقفتهم.
وعلمت “الصباح”، من مصادر مطلعة، أن عمال أقاليم وعمالات، دعوا الأسماء التي ستحضر حفل الولاء إلى اجتماع عاجل، لمناقشة الترتيبات الأولية، وتقديم معلومات من أجل احترامها لفائدة المنتخبين الجدد، الذين سيحضرون لأول مرة الحفل نفسه، المنتظر أن ينظم في تطوان.
ولم تستبعد المصادر نفسها أن تمنع وزارة الداخلية الرؤساء والمنتخبين والبرلمانيين المدانين قضائيا في محاكم جرائم الأموال، أو المعروضة ملفاتهم أمام القضاء، من حضور حفل الولاء الذي من المتوقع أن تقام مراسمه بتطوان.
وستضم لائحة الذين سيمنعون من الحضور، بقرارات يتخذها رؤساء أقسام الشؤون العامة، بتشاور وتنسيق مع ولاة وعمال، أسماء رجال أعمال وبرلمانيين ورؤساء جماعات ومنتخبين وأعيانا، لأسباب مختلفة، ضمنها شبهة الفساد المالي، ورائحة السوابق بالاتجار في “الذهب الأخضر”.
مقابل ذلك، نجح بعض المحظوظين في الوصول إلى لائحة المدعوين إلى حفل الولاء، بسبب المحسوبية والزبونية، التي ينهجها بعض رؤساء أقسام الشؤون الداخلية الذين يختارون الأسماء نفسها، التي تحظى سنويا بهذا التشريف، خصوصا تلك المنتمية إلى ما يسمى “فعاليات المجتمع المدني وأعيان المدينة أو الإقليم”.
ويتسبب اختيار الأسماء في ردود أفعال غاضبة، ما يفرض على وزارة الداخلية إعادة النظر مستقبلا في بعض الاختيارات، وإخضاعها إلى مراقبة مشددة، حتى يتم القضاء على بعض مظاهر المحسوبية في اختيار لوائح المدعوين.
وكشفت مصادر مطلعة، أن عددا من النواب البرلمانيين والمنتخبين أعضاء جماعات ومجالس إقليمية وعمالات وغرف التجارة والصناعة، سيمنعون من حضور حفل البيعة، ولم يتلقوا استدعاءات الحضور، بسبب ملفات قضائية متابعين فيها أمام المحاكم، وتصل بعضها إلى قضايا جنائية.
وتم تكليف رؤساء أقسام الشؤون العامة بالعمالات، بعدم استدعاء الأسماء المشبوهة إلى حفل الولاء، تفاديا لأي إحراج، وهو ما وقع في مرات سابقة مع مسؤولين ومنتخبين، تم منعهم في آخر لحظة من ولوج ساحة المشور السعيد بتطوان.
اترك تعليقاً