النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة تدين سلوكات المحسوبية برئاسة عبد المالك السعدي

استنكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، في بيان أصدره أخيرا، تخصيص رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان منصبا لإنتقال أحد الأساتذة دون غيره حيث اعتبر ذلك سلوكا إداريا ينم عن انتقاىية ومحسوبية وتفرقة واضحة في التعامل مع السادة الاساتذة.

ذات المكتب النقابي الذي عقد اجتماعا عاجلا يوم 01 ماي الجاري أدان بشدة استغلال العمل النقابي لأغراض شخصية وحسابات ضيقة لا ترقى إلى أخلاق ومبادئ العمل النقابي الجاد والمسؤول، رافضا في نفس الوقت تجاوز صلاحيات هياكل المؤسسة في عملية تدبير الإنتقالات وعلى رأسها الشعبة.

وطالب فرع النقابة الوطنية للتعليم العالي بالحسيمة رئاسة الجامعة بتصحيح هذه الوضعية الشاذة وغير القانونية التي تضرب مصداقية الجامعة المغربية، مؤكدة ضرورة تفويض  ملف  الانتقالات  للشعبة،  وذلك  باعتماد  صيغة  متفق  عليها  من  قبل  الفرق  البيداغوجية  لكل مؤسسة.

وأهاب  المكتب  المحلي  للنقابة  الوطنية  للتعليم  العالي بكافة السادة أساتذة المدرسة  الوطنية  للعلوم  التطبيقية بالحسيمة توخي الحيطة والحذر والمزيد من التعبئة والالتفاف حول إطارهم النقابي من اجل الدفاع عن كرامتهم وتخقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

وللإشارة فهذا البيان التنديدي جاء على إثر عدم تقديم رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان لأي توضيح أو استجاة بشأن الرسالة الاستنكارية الموجهة إليه بتاريخ 24 أبريل 2023، بخصوص الاختلالات المسجلة على مستوى المناصب المالية المخصصة لأساتذة التعليم العالي المساعدين المنتمين للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة.

وللتذكير فقد سبق للفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة أن رفع رسالة إلى رئاسة جامعة عبد المالك السعدي  بتطوان بشأن المناصب المالية المسندة للمؤسسة وبالخصوص السماح لأحد الأساتذة بالإنتقال، معبرا عن قلقه واستغرابه للطريقة والمعايير التي اعتمدتها رئاسة الجامعة لتفضيل هذا الأستاذ عن بقة زملائه.

نفس الرسالة كانت قد طالبت من رئيس الجامعة بضرورة بني أسلوب أكثر موضوعية ونزاهة في توزيع المناصب المالية وتدبير العمليات االإنتقالية، وعلاوة على ذلك، وفقا لمبدأ استقلالية الجامعة المغربية، داعية له إلى تفويض دراسة ملفات الانتقالات للشعب واتخاذ جميع الاجراءات والقرارات بموضوعية ونزاهة بشأن هذا الأمر وذلك بشروط متفق عليها من قبل الفريق البيداغوجي.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة تعاني من خصاص حاد في مناصب الأساتذة، حيث اصيح عدد العرضين في بعض المسالك يفوق عدد الأساتذة الرسميين، وهو ما يؤثر لا محالة على العملية التعليمية برمتها، ومما يزيد الطين بلة عدم استجابة رئاسة الجامعة للمناصب الشاغرة، وفتحها لباب الإنتقال أمام المحظوظين.

ابتسام الهلالي


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *