بدء في توقيف الأساتذة المستمرين في الإضراب تمهيدا لمسطرة العزل

شرعت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في توزيع قرارات التوقيف عن العمل في حق الأساتذة المضربين، بعدد من المناطق، بعد توصل مدراء المؤسسات التعليمية بتوجيهات إدارية في اليومين الأخيرين لمباشرة عملية تبليغ المضربين استفسارات، وتحويل ردودهم على مديري المديريات.

وبحسب المراسلة التي وجهتها مديريات إقليمية لرؤساء المؤسسات التعليمية، تحت موضوع إجراءات تنفيذ مسطرة ترك الوظيفية العمومية في حق الأساتذة المضربين، بناء على مقتضيات الفصل 75 في الظهير الشريف رقم 1.58.008 بتاريخ 4 شعبان 1377 (24 فبراير 1958) المتعلق بالنظام الاساسي العام للوظيفة العمومية.

واعتبرت المديرية إضراب الأساتذة بمثابة انقطاع عن الوظيفة العمومية، حيث تسعى توجيه مدراء المؤسسات التعليمية العمومية الى تنفيذ مقتضيات مسطرة عزل وترك الوظيفة العمومية في حق الأساتذة المضربين، ومباشرة عملية إرسال رسائل الإعلان بالإنقطاع عن العمل بعد 48 ساعة بالوسط الحضري و 42 ساعة بالوسط القروي.

ووجهت المديرية رؤساء المؤسسات التعليمية الى تحديد الأساتذة المستأنفين لعملهم واخبار المديرية بذلك، مع إرسال نسخة لرسالة الإستفسار مرفوقة بنسخة لجواب المنقطعين عن العمل.

تعليقا على ذلك، رد رضوان الرقيبي عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، بالقول “إن هذه الاستفزازات والتوقيفات غير القانونية التي ينهجها مدراء المديريات الإقليمية ليست إلا شططا في استعمال السلطـة في حق الأساتذة”.

وأضاف موضحا أن هذه التوقيفات “جاءت في الوقت الدي تدعو فيه الحكومة إلى ضرورة الحوار كآلية لتدبير الخلافات وحلحلة هذه الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم مند صدور المرسوم، مشيرا إلى أن الغرض من هذه الإجراءات “إطالة هدا الاحنقان والدفع نحو انسداد الأفق، وهو مؤشر غير إيجابي”.

وشجب المتحدث هذه “التوقيفات غير القانونية، والمذكرات الداخلية التي يصدرها المدراء الإقليميون”، مشددا أن “نساء ورجال التعليم ماضون بكل عزم وتباث للدفاع عن وحدتهم النضالية وحقوقهم العادلة والمشروعة”.

سعيد أبدرار


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *