بإشراف من رئيسة جمعية المحسنين للطفل المعاق المسن السيدة الزهرة بوعلام بمشاركة ودعم لمجموعة من المحسنين، تم تنظيم حفلا دينيا رمضانيا يتخلله عشاء بمناسبة ليلة القدر المباركة بالمركز الرعاية الإجتماعية للمسنين بالحسيمة بحضور العديد من فعاليات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الاجتماعي و الديني على رأسهم المندوب الإقليمي للأوقاف و الشؤون الإسلامية و أئمة المساجد، و المندوب الإقليمي للتعاون الوطني و كذلك ممثلي السلطات المحلية ، و المحسنات و المحسنين و هذا الإحياء له رمزية دينية واجتماعية خاصة تعكس عظمة هذه الليلة المباركة وخصوصيتها في الوجدان والذاكرة، وكذا تشبث المغاربة بأصالتهم وعاداتهم العريقة وموروثهم الحضاري الغني والمتفرد.
وتحرص رئيسة الجمعية على إحياء ليلة القدر بصبغة خاصة فيها كثير من التبجيل والتعظيم لله عز وجل، بما يستلزمه الامر من قدسية والتزام خاصين، وفي الوقت ذاته تربية الناشئة على التشبع بهذه العادات والتقاليد، التي وإن كان لها طابع ديني محض، فإن لها خاصيات ذات جمالية استثنائية تكرس القيم الثابتة للحياة الاجتماعية الأصيلة.
فبعد تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم للطفل النابغة نصر الله قضاض و في كلمتها الإفتتاحية قالت السيدة الزهرة بوعلام ، بان اختيار هذه الفئة من المجتمع من أجل مشاركتها إحياء ليلة القدر العظيمة، نابع من الحس الإنساني والتضامني الذي يعتبر في مقدمة الأهداف السامية والنبيلة للجمعية، وانخراطها في تجسيد معاني التعاون والتضامن والانخراط في المبادرات الإنسانية داخل المجتمع، وتحسيس فئات المسنين والمسنات الذين يعانون من الإقصاء الاجتماعي الناتج عن التفكك الاسري، بالدفء الأسري والعائلي، وإعادة الحياة والأمل الى نفوسهم، وذلك برسم البسمة والفرح على محياهم، واشراكهم في الطقوس الرمضانية من خلال تقديم يد المساعدة والدعم المعنوي .
و توالت في هذا الحفل إلقاء مجموعة من الأمداح من طرف شباب في جو عائلي ساده الخشوع .
و قد تم خلال هذا الحفل تكريم و توزيع شواهد تقديرية لفائدة المحسنين و مسؤولين و كذلك بعض المستخدمين و أعضاء الجمعية الذين كرسوا عملهم في خدمة الإنسانية …
ليختتم الحفل بعشاء لى شرف نزلاء ونزيلات المركز الرعاية الاجتماعية للمسنين بالحسيمة في جو عائلي جماعي يسوده الحب والود المتبادل وتطبعه شيم وقيم التكافل.
مراسلة
اترك تعليقاً