سقوط بارونات مغاربة بإسبانيا

مطاردة انتهت باعتقال سبعة متهمين وحجز مخدرات وأموال ومسدس
أحالت السلطات الأمنية الإسبانية، قبل يومين، سبعة متهمين، أغلبهم مغاربة، على القضاء، بعد التحقيق معهم حول عمليات تهريب مخدرات من المغرب، عبر شاحنات للنقل الدولي للبضائع، واتخاذ مالقا وإشبيليا قاعدة خلفية لتخزينها قبل نقلها نحو فرنسا، باستعمال ناقلات تحمل لوحات ترقيم مزورة.

وسقط المتهمون في أيدي عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، في عملية مشتركة مع السلطات الأمنية الفرنسية، وإثر مراقبة استمرت حوالي أربعة أشهر، قبل ضبط المتهمين، الذين يشكلون عصابة منظمة وزعت الأدوار بينها، في حالة تلبس.

وأعطيت الإشارة للتدخل الأمني، مطلع الأسبوع الجاري، بعد التأكد من مباشرة أفراد العصابة لعملية نقل مخدرات نحو فرنسا، إذ رصد أفراد الشرطة القضائية الإسبانية شاحنة مقطورة مشبوهة، لتتم مطاردتها عبر ثلاث سيارات للأمن بالطريق السيار، ما أدى إلى محاولة سائق الشاحنة المناورة للفرار، إلا أنها شرعت تتمايل بفعل المنعرجات ويفقد السيطرة عليها، ما أدى إلى ارتطامها بحاجز بجنبات الطريق.

وأوقف السائق بعد تفتيش الشاحنة، إذ تم العثور داخل مقصورتها على ثلاثة أكياس من المخدرات، وكمية أخرى في تجاويف الجانب السفلي من المقطورة.

وانتقلت إثر ذلك مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية إلى المنازل المشكوك في إقامة المتهمين بها، ليتم حجز 37 ألف أورو، يشتبه في أنها متحصلة من عائدات الاتجار في المخدرات، وأجهزة لتحديد المواقع، ولوحات ترقيم ألمانية وفرنسية مزورة، ووثائق أخرى تتضمن عمليات سابقة لنقل شحنات منتظمة من المخدرات.

وبلغ عدد الموقوفين سبعة أشخاص أغلبهم مغاربة، يستغلون شاحنات نقل البضائع ويدسون وسطها المخدرات لنقلها نحو فرنسا، كما ينسقون مع الشاحنات القادمة من المغرب لنقل المخدرات نحو إسبانيا، وتخزينها بعد ذلك.

وكشفت الأبحاث أن المتهمين المستقرين في بينالماديناوفوينخيرولا، يجمعون المخدرات بمكانين سريين يوجدان في إشبيلية ومالقة، كما ضبط المحققون مزرعتين تعودان للعصابة نفسها، مخصصتين لاستنبات الماريخوانا، محروستين بكلاب وحراس، ومربوطتين بطريقة عشوائية بالكهرباء، ما أوقع أفراد العصابة في جريمة سرقة التيار الكهربائي، إضافة إلى حجز 247 كيلوغراما من براعم الماريخوانا، وكميات من المخدرات ومبلغ 40 ألف أورو، بالإضافة إلى سلاح ناري، عبارة عن مسدس، ووثائق تشير إلى عمليات تهريب.

المصطفى صفر


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *