فشل زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيز فيخو، في امتحان تشكيل الحكومة الإسبانية، إذ لم يحصل سوى على 172 صوتا، مقابل رفض 178 نائبا وضع الثقة فيه، صباح أمس (الأربعاء)، وهو ما يفتح الباب أمام رئيس الحكومة المؤقتة، بيدرو سانشير، من أجل الشروع في إقناع الأحزاب ونوابها لمنحه الثقة للعودة إلى كرسي الرئاسة.
وما تزال فرصة أخيرة أمام الحزب الشعبي، لإقناع نواب البرلمان الإسباني، إذ ستعقد جلسة أخرى غدا (الجمعة)، حسب ما يسمح به القانون الإسباني، ويطمح من خلالها أن يقنع نوابا آخرين، من أجل التصويت لصالحه، والحصول على أغلبية نسبية، إذ يكفي فقط أن يفوق عدد المؤيدين المعارضين للحزب ليفوز بالرئاسة، إلا أن هذا الاحتمال بعيد المنال.
وحصل فيخو على 172 صوتا، ويوجد على بعد أربعة أصوات من الأغلبية المطلقة، إذ بالإضافة إلى 137 صوتا حصل عليها الحزب الشعبي، يساند فيخو حزب فوكس المتطرف (33 صوتا)، واتحاد شعب نافارا (1) وحزب التحالف الكناري (1)، لكن الأصوات المعارضة أكثر من المؤيدة، إذ أن بقية الأحزاب يصل مجموع نوابها إلى 178 شخصا.
وإذا فشل فيخو، غدا (الجمعة)، كما تشير التوقعات فإنه سيفتح الباب أمام رئيس الحكومة المؤقتة بيدرو سانشيز، مدة تصل إلى شهرين لتقديم ترشيحه، قبل حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.
وصرح فيخو أمام مجلس النواب، أمس (الأربعاء)، بالقول إنه كان بإمكانه عقد صفقة مع الانفصاليين الكتالونيين ليصبح رئيسا، لكنه لم يكن على استعداد لدفع الثمن الذي يطالبون به. وقال إن “إسبانيا تشهد تدهورا مؤسساتيا غير مسبوق.. في المشروع الذي جئت لأعرضه عليكم، لا يوجد عفو ولا حق تقرير المصير لجزء من الأمة”.
عصام الناصيري