محمد بنسعيد الفنان الاستثنائي

طالما استرعى انتباهي فوق خشبة المسرح بأدائه المتميز، وبإتقانه للأدوار المسندة إليه لا سيما الأدوار الكوميدية، ومع انفتاح الممثلين على الدراما التلفزيونية والسينما بزغ نجمه أكثر بداية من مسلسل ميمونت مرورا بمجموعة من الأعمال التلفزيونية خاصة.

ما يميز بنسعيد هو تعامله مع الكاميرا بتلقائية كبيرة، حركاته وإيماءاته طيّعة جدا، لا تشنج ولا تصنّع فيها، لا تحس أنه يمثل، يندمج في دوره باحترافية كبيرة، ولا يمكن أن يُقلّد أو يحل شخص مكانه، ما يقدمه خاص به هو.

وأعتقد أن بنسعيد من الممثلين الذين لم يُنْصفوا، ولم يأخذوا حقهم كاملا، إذ يستحق لعب أدوار كبيرة، أدوار محورية، لأنه يتوفر على مؤهلات استثنائية، ولا يمكن أن يُزَجّ به دائما في أدوار نمطية (الشاب البسيط الساذج الأرعن المرح. …). صحيح أنه لا يمكن الحديث في مجال الدراما عن دور كبير وآخر صغير أو ثانوي، لكن إن أتيحت له فرصة القيادة والبطولة سيبدع، وسيُقْنِع، وسيُمتِع.

جمال الدين الخضيري /أستاذ جامعي


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *