مسدس بذخيرة يستنفر درك الناظور
تجري مصالح الدرك الملكي بالناظور، أبحاثا لتحديد هوية صاحب مسدس من صنع ألماني ومن عيار 9 ملمترات، عثر عليه قبل ثلاثة أيام مهملا في مطرح للنفايات.
وأفادت مصادر متطابقة أن عاملين للنظافة تابعين لبلدية زايو، عثرا قبل يومين، على مسدس وذخيرة، بمطرح النفايات العمومي، الواقع بالجماعة القروية لأولاد ستوت بالإقليم نفسه، إذ بينما كانا يقومان بمهامهما، أثار انتباههما كيس به شيء غريب، وعند تفتيشه عثرا بداخله على مسدس وبضع رصاصات، ما دفعهما إلى إبلاغ مسؤوليهما وإشعار مصالح الدرك الملكي.
واستنفرت الواقعة عناصر الدرك، التي انتقلت إلى المكان وباشرت تحرياتها وأبحاثها، قبل حجز السلاح ونقله إلى مقر الدرك.
ووفق المصادر نفسها، فإن المسدس الذي عثر عليه من عيار تسعة مليمترات، كما أن الذخيرة الحية التي وجدت معه، من العيار نفسه، وبلغت في المجموع تسع رصاصات.
وبوشرت الأبحاث التمهيدية لمعرفة مصدر السلاح الناري، الذي تبين أنه من صنع ألماني، وتحديد هويته، إذ استعانت الضابطة القضائية بتصريحات المستخدمين لتحديد الجهة التي نقلت منها النفايات، قصد القيام بتحقيقات موسعة للاهتداء إلى صاحب السلاح.
وأخضع المسدس والعيارات النارية التسعة، وكذا الكيس الذي كانت بداخله، إلى أبحاث تقنية وعلمية، ضمنها رفع البصمات، قصد الوصول إلى شخص أو أشخاص استعملوها أو سبق لهم أن حملوها.
ورجحت مصادر أن يكون المسدس والذخيرة، تم التخلص منهما من قبل شخص يشتبه في اتجاره في المخدرات، سيما أن المنطقة تعرف بين الفينة والأخرى تطاحنات بين بارونات المخدرات تستعمل فيها الأسلحة النارية، نظير، ما وقع في ماي من العام الماضي، عندما شاركت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومصالح الدرك الملكي التابعة لإقليم الناظور، في أبحاث لحل لغز تصفية شخصين رميا بالرصاص، ونقل اثنين في حالة حرجة إلى المستشفى، في عمليات إجرامية لها علاقة بتصفية الحسابات بين بارونات المخدرات.
وهي العملية التي تأكد بعدها تصفية بارون مخدرات لمساعده، ودبر عمليات اغتيال منافسيه، وانتهت باعتقال المتورطين بالحسيمة والناظور.
المصطفى صفر
اترك تعليقاً