مطالب‭ ‬بغرس‭ ‬الصبار‭ ‬بالحسيمة

تعرف‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق‭ ‬المغربية،‭ ‬مشاريع‭ ‬لإعادة‭ ‬غرس‭ ‬مساحات‭ ‬الصبار‭ ‬التي‭ ‬تضررت،‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬الحشرة‭ ‬القرمزية،‭ ‬باستثناء‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يستفد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭.‬

‭ ‬وتعالت‭ ‬أصوات‭ ‬الفلاحين‭ ‬بالإقليم،‭ ‬للمطالبة‭ ‬بتمكينهم‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع،‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬والمياه‭ ‬والغابات،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬الحشرة‭ ‬القرمزية‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬أغلب‭ ‬مغارس‭ ‬الصبار‭ ‬بإقليم‭ ‬الحسيمة‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬كشف‭ ‬مكي‭ ‬الحنودي،‭ ‬الكاتب‭ ‬العام‭ ‬للغرفة‭ ‬الجهوية‭ ‬للفلاحة‭ ‬بجهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة،‭ ‬أن‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة‭ ‬كان‭ ‬سيستفيد‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬لغرس‭ ‬300‭ ‬هكتار‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النبات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تأجيل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬السنة‭ ‬المقبلة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المساحة‭ ‬المقرر‭ ‬غرسها‭ ‬بالنبات‭ ‬ذاته‭ ‬ستكون‭ ‬أكبر‭.‬‭ ‬

وأعلنت‭ ‬المديرية‭ ‬الإقليمية‭ ‬للفلاحة‭ ‬بالحسيمة،‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬لغرس‭ ‬230‭ ‬هكتارا‭ ‬من‭ ‬نبات‭ ‬الصبار‭ ‬المقاوم‭ ‬للحشرة‭ ‬القرمزية،‭ ‬يشمل‭ ‬11‭ ‬جماعة‭ ‬ترابية‭ ‬بالإقليم،‭ ‬وهي‭ ‬بني‭ ‬حذيفة‭ ‬وزاوية‭ ‬سيدي‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬وإمرابطن‭ ‬وبني‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬والرواضي‭ ‬وسنادة‭ ‬وسيدي‭ ‬بوتميم‭ ‬وبني‭ ‬بوفراح‭ ‬وبني‭ ‬جميل‭ ‬مسطاسة‭ ‬وبني‭ ‬جميل‭ ‬مقصولين‭ ‬وبني‭ ‬عمارت،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬بعد‭. ‬

وتراهن‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأصناف‭ ‬الجديدة‭ ‬المقاومة‭ ‬للحشرة‭ ‬القرمزية،‭ ‬لإعطاء‭ ‬دينامية‭ ‬جديدة‭ ‬لسلسلة‭ ‬الصبار‭ ‬وتحسين‭ ‬إنتاج‭ ‬فاكهتها،‭ ‬التي‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التعاونيات‭ ‬الفلاحية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدماج‭ ‬سلاسل‭ ‬نباتية‭ ‬تتكيف‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬وتحارب‭ ‬انتشار‭ ‬هذه‭ ‬الحشرة‭. ‬

وشهدت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬التابعة‭ ‬لإقليم‭ ‬سيدي‭ ‬إفني،‭ ‬أخيرا،‭ ‬إطلاق‭ ‬عملية‭ ‬غرس‭ ‬نبات‭ ‬الصبار‭ ‬المقاوم‭ ‬لهذه‭ ‬الحشرة،‭ ‬لتجديد‭ ‬الصبار‭ ‬الضائع،‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬لأضرار‭ ‬هذه‭ ‬الحشرة‭. ‬ويشتهر‭ ‬إقليم‭ ‬الحسيمة‭ ‬والمناطق‭ ‬التابعة‭ ‬لكتامة‭ ‬وإساكن‭ ‬بالإقليم‭ ‬ذاته‭  ‬بالصبار‭ ‬من‭ ‬نوع‭ “‬الدلاحية‭”. ‬

وتنتعش‭ ‬تجارة‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬حيث‭ ‬يقبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬خاصة‭ ‬أفراد‭ ‬الجالية‭ ‬المغربية‭ ‬المقيمة‭ ‬بالخارج،‭ ‬على‭ ‬اقتناء‭ ‬الصبار‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭.‬

جمال‭ ‬الفكيكي


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *