معارك دموية بين شبكات تهريب بإقليم الناظور

استعملت فيها سيوف وحجارة لبسط النفوذ على دواوير الناظور

قال مصدر مطلع إن مواجهات وصفت بـ”الدموية” استعملت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة بين عصابتين تنشطان في التهريب المخدرات، شهدتها فضاءات أحد الدواوير، غير بعيدة عن “حاسي بركان” بإقليم الناظور.

وكشف المصدر نفسه أن المواجهات اندلعت، الثلاثاء الماضي، بشكل عنيف جدا، بين العصابتين تنشطان في التهريب الدولي للمخدرات، تصنفان ضمن أخطر شبكات المخدرات بالمنطقة، إلا أنها تعرضت لسرقة كميات من المخدرات، من قبل أفراد شبكة أخرى، تنشط بدورها في تهريب المخدرات.

وحسب المصدر ذاته، فقد استعملت السكاكين والحجارة في “المعركة”، التي جرت أطوارها بين مركز حاسي بركان ومركز “كمبرتو” التابع لإقليم تاوريرت، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن أربعة شباب طاردوا بسيارتهم عربة أخرى، تقل ثلاثة أشخاص،محملة بكميات كبيرة من الخمور والمخدرات، قبل أن تتوقفا في الشارع، ليشرع أفراد العصابتين في التراشق بالحجارة، انتقلت إلى مواجهات بالسيوف، ثم تمكن أفراد إحدى العصابتين من الاستيلاء على سيارة منافسيهم،وغادروا المنطقة.

وذكر المصدر نفسه أن المواجهة بين العصابتين أثارت الرعب في صفوف السكان، خاصة أن عددا منهم اعتادوا تلقي تهديدات بالتصفية الجسدية، في حال الوقوف ضد أنشطتهم أو التبليغ عنهم.

وكشف المصدر نفسه أن أسباب المواجهة بين الشبكتين، تعود إلى محاولتهما السيطرة على جميع أنشطة المخدرات، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن أفراد العصابتين يصنفون “خطيرين”، ويتحركون على الطريق الساحلي بسيارات ذات صفائح ترقيم مزورة، ولهم علاقة بمافيا دولية، وينشطون فيعدة جماعات.

ويبسط أفراد العصابات نفوذهم على المنطقة، ففي آخر عملياتهم نشبت مناوشات بين سيارتي العصابة وأحد السائقين، ما تسبب في انقلاب سيارة العصابة لتفر عناصرها، إلا أن السكان طاردوا أفرادها بالحقول إلى حين إيقافهم، وتسليمهم لمصالح الدرك الملكي والأمن.

وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهة بين شبكات وصلت إلى حد الاشتباك بالأسلحة النارية، إذ سبق أن شهدت عدة مناطق في الناظور والدريوش “معارك” مماثلة، في مشهد أثار الهلع في صفوف السكان، الذين لم يعتادوا على مشاهد إطلاق النار، إذ تختار عصابات ترويج المخدرات بمختلف أنواعها بالمنطقة مناطق خارج المدار الحضري لشساعة المجال الذي يتيح الفرار، وسهولة مراقبة قدوم العناصر التابعة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، ويستعينون بمساعدين لمراقبة التحركات غير المرغوب فيها، كما يستعمل أغلبهم سيارات بصفائح ترقيم مزورة في تنقلاتهم، تفاديا لتحديد هوياتهم.

خالد العطاوي


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *