عاينت جريدة “شمال بريس” عدة تدوينات عبر منصات التواصل الاجتماعي وانتقادات عدة من طرف الساكنة لمسيري جماعة الحسيمة والغياب التام لارادة حقيقية لدى المجلس من أجل التقدم بهذه المدينة، خصوصا بعد سوء التسيير والتدبير الذي تعرفه الجماعة منذ انتخابات نجيب الوزاني رئيسا في انتخابات 2021. بالإضافة لغيابه شبه التام بسبب عمله وسكنه بالعاصمة الرباط.
ومنه، متى نستطيع أن نحلم بمسؤولين يقدسون العمل الجماعي، ويعتبرون المسؤولية تكليفا قبل أن تكون مغنما؟!
ويعد الهدف من وراء هذا السؤال هو تسليط الضوء على ماتعيشه الجماعة من أوضاع متردية في كل المجالات، خصوصا أنه من المؤكد أن وضع الجماعة في ظل هذا المجلس الفاشل يبعث على القلق والتشاؤم، خصوصا بعد غياب تام لأبسط الاستعدادات التي قامت بها معظم الجماعات الترابية بغيت استقبال الموسم الصيفي، وهو ما يدل على فشل تسيير المجلس الحالي للشأن المحلي بالحسيمة ومايكتنفه من غموض كبير مع توالي الدورات الاستثنائية بدون فائدة تذكر.
فكل زائر للمدينة يكتشف منذ الوهلة الأولى إنتشار الأزبال المتراكمة على جنبات الطرقات والأحياء، وبعض الشوارع المتهالكة وأحياء بئيسة تفتقد إلى الإنارة العمومية بسبب عدم إصلاحها، ناهيك على الروائح الكريهة المنبعثة من محيط محطة تصفية الواد الحار بالحسيمة والتي تغزوا المدينة في عز فصل الصيف.
وللتذكير فقط، فمن بين الاختصاصات التي تقوم بها الجماعة التي ربما نسيها رئيس وأعضاء جماعة الحسيمة هي إحداث وتدبير المرافق والتجهيزات العمومية اللازمة لتقديم خدمات القرب في الميادين التالية:
- توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء؛
- النقل العمومي الحضري؛
- الإنارة العمومية؛
- التطهير السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة؛
- تنظيف الطرقات والساحات العمومية وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها ونقلها إلى المطارح ومعالجتها وتثمينها؛
- السير والجولان وتشوير الطرق العمومية ووقوف العربات؛
- حفظ الصحة؛
- إحداث وصيانة المقابر؛
- إحداث وصيانة المنتزهات الطبيعية داخل النفوذ الترابي للجماعة؛
ومن هنا، وعند تتبع طريقة تسيير المجلس الجماعي للمدينة مع الأسف الشديد، يتضح فشل تنفيذ برامج المجلس على أرض الواقع، و اخفاق في تمثيل الدولة على الصعيد المحلي بطريقة ناجحة ترضي الجميع، وفق ما ينص عليه دستور البلاد بسبب عجزها و تطفلها على التسيير، بمعنى أن بعض أعضائها قد يصلحون لكل شيء ماعدا التسيير الجماعي.
اترك تعليقاً