رقي إلى مراقب عام بعد 12 سنة من التوقيف
عاد المراقب العام للأمن، المثير للجدل محمد جلماد، إلى إدارة الشأن الأمني، بعد إخباره، الأحد الماضي، بتعيينه رئيسا للمنطقة الأمنية الخامسة الجديدة بالرباط، المزمع تدشينها الأسبوع المقبل بحي الرياض، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لتأسيس الأمن، وتدوول “الميساج» المكتوب الذي تلقاه المسؤول الأمني على نطاق واسع بين مجموعات «واتساب»، الخاصة بموظفي الشرطة المعينين ضمن مصالح المنطقة الجديدة.
وتلقى جلماد إشارات بقرار التعيين أسبوعا قبل التدشين، لينصفه عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، بعد إنصافه أيضا من قبل القضاء الإداري السنة الماضية، الذي قضى بإلغاء قرار عزله، إذ ظل موقوفا عن العمل مدة 12 سنة، بعد سجنه، في ملف للاتجار الدولي للمخدرات بالناظور.
وبعث المجلس التأديبي بالمديرية العامة للأمن الوطني، قبل شهور، إلى جلماد، التوقيع على عودته إلى صفوف الأمن الوطني، مع رفع درجته إلى مراقب عام، بعد توقيف دام 12 سنة، إثر متابعة قضائية، عرفت الكثير من الفصول المثيرة في قضية البارون الشهير ب”ازعيمي” وأيضا البرلماني السابق سعيد شعو.
وعرض المسؤول الأمني على محاكمة تأديبية بعد قرار قضائي نهائي صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، قضى بإلغاء قرار العزل الصادر منذ أزيد من عقد في حق العميد ، والذي ظل معروضا أمام مختلف درجات التقاضي، قبل أن يعيده حموشي إلى صفوف الجهاز، احتراما لقدسية الأحكام القضائية النهائية.
واشتغل المراقب العام بالمصالح المركزية للأمن، منذ أزيد من سنة ونصف، كما قضت له المحكمة الإدارية بتعويض مالي مهم، نظير السنوات التي لم يتلق فيها أجره، بعد توقيفه عن ممارسة مهامه إثر إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، في قضية ما عرف بملف “ازعيمي” و”شعو”.
وسقط المسؤول الأمني في قبضة المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات، إلى جانب 37 موقوفا، بعد قضائه نصف سنة رئيسا للمنطقة الأمنية بالناظور، قادما إليها من المنطقة الأمنية بسلا، (سقط) ضمن شبكة توبع أفرادها بجرائم، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والارتشاء والقتل العمد والاحتجاز والتعذيب وجناية الارتشاء وجنح إخفاء آثار الجريمة وانتحال هوية شخص ونقل وتصدير المخدرات، وتوبع العميد الإقليمي بجريمة محاولة الإرشاء، وسقط إلى جانبه العديد من رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة.
وعينت المديرية العامة للأمن العشرات من الأطرالأمنية ضمن المنطقة الأمنية الجديدة، التي ستغطي نفوذ دوائر أمنية للشرطة، كما سيتم فصل هذه الدوائر عن المنطقة الأمنية حسان أكدال، كما عينت الكوميسير شعيب القادم من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، رئيسا للفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن الرياض، بعدما خبر مهام الشرطة القضائية منذ سنوات داخل مكاتب مجموعات وفرق الأبحاث بولاية الأمن، كما عينت الكومندار فتاح، رئيسا للهيأة القضائية بالمنطقة ذاتها.
عبد الحليم لعريبي
مساحة اعلانية
تعليقات( 0 )