25 سنة لعنصري عصابة الكوكايين بالحسيمة

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، شخصين متهمين بتهم جنائية ثقيلة، ووزعت عليهما 25 سنة سجنا نافذا. وتوبع المتهمان من أجل محاولة القتل العمد، والتهديد بارتكاب جناية، والمشاركة في ذلك، والسرقة، والإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر، وسياقة سيارة تحمل صفائح تسجيل مزورة، وحيازة سلاح دون مبرر مشروع، وانعدام التأمين، وتكوين عصابة إجرامية بهدف ارتكاب جنايات ضد الأشخاص و الأموال، وحيازة عتاد و أسلحة نارية، خرقا للمقتضيات التنظيمية والتشريعية الجاري بها العمل، وحيازة أو نقل البضائع الخاضعة للرسوم والضرائب عند الاستيراد عندما تكون هذه الحيازة غير مبررة، أو عندما تكون المستندات المدلى بها على سبيل الإثبات مزورة أو غير صحيحة أو غير تامة أو غير مطابقة، ونقل وحيازة واستهلاك وترويج المخدرات القوية الكوكايين ومخدر الشيرا والاتفاق الجماعي من أجل ارتكاب ذلك، والضرب والجرح العمديين.

وبعد خمس جلسات للمحاكمة تم خلالها الاستماع إلى المتهمين ودفاعهما، قضت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم الأول من أجل جناية محاولة القتل العمد والتصريح ببراءته من ذلك، ومؤاخذته من أجل باقي ما نسب إليه وعقابه بخمس عشرة سنة سجنا نافذا، مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى.

كما قضت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم الثاني، من أجل محاولة القتل العمد والاختطاف باستعمال وسيلة نقل ذات محرك والسرقة والسرقة الموصوفة بالتعدد واستعمال السلاح الناري ووسيلة نقل ذات محرك والتصريح ببراءته من ذلك، ومؤاخذته من أجل باقي ما نسب إليه ومعاقبته بعشر سنوات سجنا، مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى.

وتعود وقائع الملف حين حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالحسيمة لإيقاف مبحوث عنهم ومرتكبي مختلف الجرائم والجنح، والتحقيق في حادث إطلاق الرصاص بإمزورن والدريوش، حيث تمكنت من إيقاف العنصرين سالفي الذكر بمساعدة السلطات الأمنية بالمنطقة، بكل من أجدير وشاطئ السواني.

واعترف المتهمان لدى استنطاقهما من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بأنهما كانا يتسلمان كميات من الكوكايين ويروجانها بالتقسيط في مناطق مختلفة بإقليم الحسيمة والدريوش، مقابل مبالغ مالية يتسلمانها من شخص قتل ماي الماضي رميا بالرصاص بين تيزطوطين ودار الكبداني بإقليم الدريوش.

وأضافا في معرض تصريحاتهما أن الهالك من يمدهما بالكميات سالفة الذكر ويقومان ببيعها على شكل لفافات، ويتسلمان منه ما بين 8000 و10 آلاف درهم عن كل كيلوغرام يقومان ببيعه. كما أكدا حضورهما وقت إطلاق الرصاص على الهالك من داخل سيارة رباعية الدفع، حيث كانا داخل سيارة الأخير الذي سقط مضرجا في دمائه جراء إصابته، في الوقت الذي فرا فيه، مضيفين أن سبب ذلك هو التنافس بينه وبين أحد المروجين وتصفية الحسابات بينهما، حيث كانا يملكان بنادق صيد وخراطيش.

وأفاد المتهمان بأن الاثنين كانا يروجان المخدرات على الصعيد الدولي، حيث كانا يشحنانها على متن قوارب صغيرة انطلاقا من سواحل الريف، إلى حين وصولها إلى المياه الدولية فتنقل إلى قوارب مطاطية من نوع ” فانطوم ” التي تنقلها إلى جنوب إسبانيا.

ونفى المعنيان بالأمر التهم المنسوبة إليهما أمام قاضي التحقيق، باستثناء حضورهما حادث إطلاق الرصاص، مؤكدين عدم تحوزهما سلاحا ناريا، قبل أن يعترف الثاني بفراره من داخل بهو محكمة الاستئناف بالحسيمة، حين كان يحاكم بتهمة التهجير السري.

جمال الفكيكي


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *